2- المحور الثاني: الاختبار
1- مفهوم الاختبار
2- أنواع الاختبارات التحصيلية
3- المبادئ العامة لبناء الاختبارات
4- فوائد الاختبارات على عملية التعليم
5- أغراض الاختبارات التحصيلية
6- خطوات بناء الاختبارات التحصيلية
7- كيفية صياغة أسئلة الاختبار
8- صفات الاختبار الجيد
9- الفرق بين الاختبارات والتقويم
2- المحور الثاني: الاختبار
2-1- مفهوم الاختبار:
يعرفه براون BROWN1983على أنه إجراء منظم لقياس سمة ما من خلال عينة من السلوك التعليمي، كذلك يعتبر إجراء منظم لقياس التغيرات التي حدثت لدى االتلاميذ بعد مرورهم في خبرات تعليمية محددة، ويعتبر طريقة منظمة لتحديد مستوى تحصيل التلميذ بمعلومات ومهارات في مادة دراسية كان قد تعلمها من خلال إجابته على عينة من الأسئلة التي تمثل محتوى المادة الدراسية.
2-2- أنواع الاختبارات التحصيلية:
سنحاول التعرف على أهم الاختبارات التحصيلية من حيث مفهومها، مميزاتها وعيوبها، وهي:
أ- الاختبارات الشفوية:
مفهومها:
وهي اختبارات توجه فيها الأسئلة إلى التلميذ مشافهةً، ويتلقى المعلم الذي يقابل التلميذ فيها وجهاً لوجه الإجابة عليها مشافهةً أيضاً.
1- عيوب الاختبارات الشفوية:
- لا تعطي الطلاب الوقت الكافي للتعبير عن قدراتهم .
- لا توفر العدالة في توزيع الأسئلة .
- مغرقة في الذاتية، فالعوامل المزاجية وأثر الهالة وطبيعة الموقف ذات تأثير كبير .
- غير اقتصادية فتستغرق وقتاً و جهداً .
2- مميزات الاختبارات الشفوية:
- مجال الغش و الاستفادة من جهد الآخرين شبه معدومين
- التعمق في معرفة المعلومات الموجودة لدى التلميذ بما يتلو السؤال من تحليل و تعليل أثناء عملية الإجابة .
- ملاحظة كثير من الجوانب التي لا يمكن تقييمها إلا بمثل هذا الأسلوب، سواء من حيث : انفعالات التلاميذ و تعبيراتهم أو من حيث جودة كلامهم ونبرات أصواتهم و سلامة النطق .
- يوفر الاختبار الشفهي فرصة الاتصال المباشر بين المعلم والتلميذ واطلاع المعلم على قدرة التلميذ عن كثب .
- لا يحتاج إلى إعداد مسبق من حيث إعداد القاعات والمراقبين و طباعة الأسئلة ……الخ.
ب- الاختبارات المقالية:
مفهومها:
تعتبر الاختبارات المقالية من أقدم أنواع الاختبارات وأكثرها شيوعا واستعمالا في المدارس، وفي هذا النوع من الاختبارات يسترسل التلميذ في الإجابة المناسبة. وغالبا ما تبدأ هذه الاختبارات في كلمات: عدد، أذكر، اشرح، ناقش، قارن، أكتب ما تعرفه عن.....الخ
وهي الاختبارات ذات الإجابة الحرة ، ويطلق عليها أحياناً اسم الاختبارات الإنشائية أو التقليدية، وفي هذا النوع من الاختبارات يمكن أن تظهر قدرة التلميذ على الإنشاء، التركيب، والبناء، كما تظهر قدرته على طرح الأفكار وتسلسلها المنطقي، كما تظهر قدرته على ربط الأفكار ومحاكمتها وقدرته على التفسير والتعليل.
لهذا النوع من الاختبارات مزايا وعيوب عديدة، وفيما يلي أبرز مزاياها وعيوبها:
1- مزايا الاختبارات المقالية:
- يتم إعدادها بسرعة وسهولة، مما يوفر الكثير من وقت المعلم وجهده.
- تساعد على الكشف عن قدرة التلميذ على التحليل، والنقد، وإبداء الرأي الشخصي، وإصدار الأحكام ونحو ذلك.
- تقويم العمليات العليا للمتعلم والتي تتمثل في الكشف عن العلاقات الجديدة وتكوين المبادئ العامة والبرهان على صحة الفرضيات والنظريات....
2-عيوب الاختبارات المقالية:
- عدم الصدق، حيث لا تغطي أسئلة هذه الاختبارات جميع أجزاء المادة، فالتلميذ الذي يحصل على 18/20في اختبار ما لا يعني أنه يعرف 90 % من المادة التي وضع فيها.
- اختبار المقال لا يكون شاملا لمحتوى الدراسي، وذلك لأن عدد الأسئلة يكون قليلا.
- يتطلب الاختبار المقالي كتابة عدد من الصفحات في وقت محدد، مما يجعل التلميذ يميل إلى الحفظ كي يجيب على أسئلة الاختبار في هذا الوقت، علاوة على أن بعض الأسئلة تشجع الحفظ مثل أذكر، متى، لخص.....الخ.
- تتيح هذه الاختبارات للطالب مجالا للمراوغة، فيجب على معلومات ليس لها علاقة بالاختبار، ويحصل على علامات عليها بدلا من أن يأخذ صفرا.
- يتأثر المدرس في تقديره لعلامة التلميذ، بجواز السؤال السابق، فإذا كانت إجابة الطالب علية جيدة، يتساهل معه في السؤال اللاحق، وكذلك إذا ارتبط التلميذ بإجابات ممتازة في الاختبارات السابقة، يحصل على علامات أكثر من الطالب الذي يرتبط بإجابات رديئة. كما تتأثر علامة التلميذ في كثير من الأحيان بالزيادة أو النقص بمستوى إجابات زملائه الذين يصحح المعلم أوراقهم قبل وقته فقد يعطي المعلم تقديرا جيدا لورقة إجابة متوسطة، إذا كان قد قرأ قبلها مجموعة أوراق ذات إجابات سيئة.
- يتأثر المصحح في تقديره لعلامة التلميذ، بعدة عوامل، مثل خط التلميذ، والإملاء والنظافة، والترتيب.....الخ. فكثيرا ما يؤثر جمال الخط والأناقة والترتيب على القارئ الإجابات فيعطيه انطباعا حسنا مما يؤثر على العلامة التي تعطي للسؤال. وكثيرا ما يكون لرداءة الخط، وقبح الأسلوب، تأثيرا سيئا على المعلم، لدرجة يغفل فيها بعض العناصر الجيدة في الإجابة.
ج- الاختبارات الموضوعية:
الاختبار الموضوعي، هو ذلك الاختبار الذي لا يسمح بأن يكون لرأي المصحح الذاتي أي دور في تقدير علامة المفحوص، وذلك بسبب أن الجواب على كل من فقراته محدد تماما، بحيث لا يختلف في تصحيحه أو تدقيقه اثنان.
وقد أخذ هذا النوع من الاختبارات اسمه من طريقة تصحيحه، فهي موضوعية في التصحيح مقابل الذاتية في التصحيح. بمعنى أنها تسمح بتحقيق الإجماع حول الأجوبة الصحيحة وبالتالي تفوق الأسئلة ذات الإجابة الحرة في هذا المجال.
وهي اختبارات حديثة نسبيا مقارنة مع الاختبارات المقالية، حيث كان أول ظهور لها في عام 1915 في أمريكا.
في الاختبارات الموضوعية تكون علامة التلميذ مستقلة عن شخصية وأهواء المصحح، كما تكون الاختبارات موضوعية وذلك لتمثيله الواسع للمادة التعليمية.
هناك خصائص مشتركة بين أشكال الاختبارات الموضوعية، بالإضافة إلى الخصائص الخاصة بكل شكل، وفيما يلي أبرز الخصائص المشتركة المتضمنة المزايا والعيوب.
1- مزايا الاختبارات الموضوعية:
- أنها موضوعية في طريقة التصحيح، أي إنها لا تعطي مجالا لرأي المصحح الشخصي أو الذاتي عند وضع العلامة.
- إنها موضوعية في طريقة التطبيق، حيث تعطي تعليمات واضحة، لكيفية إجراء الامتحان
- تمكن واضع الأسئلة من تغطية مختلف أجزاء المادة...
- يمكن إخضاعها للتحليل الإحصائي للتأكد من صلاحيتها.
- تتصف بثبات وصدق عاليين (إذا وضعت بشكل جيد) نتيجة للتصحيح الموضوعي وكثرة عدد أسئلة، وشمولها لجميع أجزاء وأهداف المادة الدراسية.
- تتطلب وقتا قصيرا في التصحيح، ويمكن تصحيحها من قبل أشخاص غير مختصين.
- تشعر التلميذ بعدالة التصحيح، وتبعد عن المصحح تهمة التحيز والظلم.
- تمكننا من استخدام الكمبيوتر، في التصحيح، والتحليل الإحصائي.
- تعطي لواضع الاختبارات فرصة لتحسينها باستمرار، نتيجة التحليل الإحصائي لفقراتها، وإيجاد معامل الصعوبة والتمييز لكل من هذه الفقرات.
- تعلم التلميذ توخي الدقة في اختيار الإجابة الصحيحة.
نستطيع بواسطتها ترتيب أسئلة الاختبار من السهل إلى الصعب.
- تساعد المعلم على تشخيص نقاط القوة والضعف لدى التلاميذ.
- يمكن استعمالها في سنوات أخرى إذا تمت المحافظة على سيرتها.
2-عيوب الاختبارات الموضوعية:
- يتطلب وضع فقرات الاختبار الموضوعي وقتا طويلا.
- تسمح بالتخمين من ما قد يعطي الطالب علامة لا يستحقها كما قد لا تكشف عن القدرة الحقيقية للطالب إذا قام بالتخمين والغش فيها مما قد يعطي للتلميذ علامة لا يستحقها.
- إنها مكلفة ماديا حيث أن طول الاختبار يحتاج إلى مزيد من الورق والحبر والطباعة وتنسيق وترتيب الأسئلة.
- في حالة تصميمها من قبل من يجهل أسس بنائها، لا تقيس سوى المعرفة والمعلومات السطحية، وبالتالي تشجع الصم، وهي في أيدي الخبراء تقيس مختلف أنواع العمليات العقلية، باستثناء قدرة التعبير أو الإنشاء.
- يصعب أن تقيس مهارات التفكير العليا خاصة قدرة التلميذ على التركيب والتعليل والتفسير ثم التسلسل المنطقي في عرض وربط الأفكار.
د- الاختبارات الأدائية :
مفهومها:
وهي الاختبارات التي تقيس أداء الأفراد بهدف التعرف عن بعض الجوانب الفنية في المادة المتعلمة وفي بعض المهارات التي لا يمكن قياسها بالاختبارات الشفهية أو الكتابية من مقالية وموضوعية، وذلك فهي لا تعتمد على الأداء اللغوي المعرفي للتلميذ، وإنما تعتمد على ما يقدمه التلميذ من أداء عملي في الواقع.
· بمعنى آخر:
يقصد بالأداء ما يقوم به الفرد في مجال يتطلب فعلا أو عملا أو إنجازا، وتهتم اختبارات الأداء بقياس المهارات العملية المتعددة التي لا يمكن قياسها قياسا صحيحا عن طريق الاختبارات الكتابية، كالطباعة على الآلة الكاتبة، أو الضرب على الآلة الموسيقية، أو القيام بتمرين رياضي، أو استخدام آلة حديثة، وكذلك تشمل هذه الاختبارات استخدام الأدوات والأجهزة المخبرية، وتستخدم أيضا في مجال العلوم الطبيعية والفنون الصناعية والزراعية.
1- مميزات اختبارات الأداء:
- التعرف على كفاية الدراسات النظرية، حيث تترجم إلى عمل كما هو الحال في الموضوعات التي لها جانب عملي مثل الكيمياء ...
- يمكن استخدامها لتوقع أداء الفرد مستقبلاً في مجال العمل أو المهنة التي سيعمل بها الفرد .
2- عيوب اختبارات الأداء:
- بناء اختبارات الأداء أكثر صعوبة من بناء اختبارات التحصيل الأخرى فهي تتطلب وقتا أطول لتحضيرها تنفيذها.
- غير فعالة، وتعتمد على الأحكام الذاتية بحيث يصعب الوثوق دائما بنتائجها.
- يتم في بعض الأحيان قياس الأداء بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق استخدام مقاييس المعرفة عن طبيعة أداء مهارة أو نشاط معين، إلا أن ذلك لا يغنى عن تقييم مستوى الأداء والمعرفة عن الأداء في آن واحد.
* رؤية أخرى للاختبارات العملية أو الأدائية
- يستخدم هذا النوع من الاختبارات لقياس مخرجات التعلم المرتبطة بالمهارات العملية. - وتقوم على قياس الأداء العملى.
- يقع هذا النوع من الاختبارات موقعاً وسطاً بين الاختبارات التحريرية ومواقف الحياة الطبيعية.
- مواقف تحاكي مواقف الحياة الحقيقية ويكون الهدف منها معرفة قدرة الطالب علي الأداء الصحيح في هذا الموقف المقرب من الحياة الفعلية ومدى قدرته علي استخدام المعلومات التي تعلمها.
- منها: اختبارات الورقة والقلم ( تصميم خريطة ) – اختبارات التعرف (التعرف علي عينات مختلفة من الصخور) – اختبارات المحاكاة ( أداء موقف حقيقي فعلى)
* إيجابياتها
- تستخدم لقياس قدرة الطلاب علي توظيف مهاراتهم وقدراتهم في مواقف الحياة الحقيقية.
- تعطي دليلاً للصدق لا يتوفر في الاختبارات الأخرى.
- تناسب قياس الأهداف التعليمية ذات العلاقة بالمجال النفسي الحركي.
* سلبياتها :
- صعبة الإعداد وتحتاج وقتاً طويلاً.
- تعطي ثباتاً منخفضاً.
- التطبيق فردياً.
- تتأثر بذاتية المقوم وتقلل من الموضوعية.
* مقترحات :
- العمل علي جعل المواقف كما هي في واقع الحياة الفعلية.
- وضوح التعليمات من حيث معرفة الاستجابة المطلوبة والوقت المحدد والأنشطة المطلوبة.
- التدريب الجيد علي تصحيح هذا النوع من الاختبارات.
- إعداد المثيرات أو الفقرات للسلوك المراد قياسه.
2-3- المبادئ العامة لبناء الاختبارات:
بعد أن تعرفنا على أنواع الاختبارات التحصيلية مع ذكر مزاياها وعيوبها، فإن الشيء الذي يجب ان يهتم به العلم هو استخدام الاختبار كوسيلة تعلم ومصدر توليد الاتجاهات الايجابية نحو عملية التعليم والتعلم، وعاملا مساعدا في بناء الثقة بالنفس وتعزيز المشاعر الايجابية في التحصيل، ولما كانت العملية التعليمية التعلمية تسعى أساسا لتحقيق نتاجات تعلمية مناسبة لقدرات وإمكانات التلاميذ أنفسهم، فإننا نضع بين يديك مبادئ يجب مراعاتها عند بنائكم اختبارا تحصيليا:
أ- وضوح قياس النتاجات التعلمية:
لدى تصميمك أي اختبار تحصيلي، تأكد أن سيقيس نتاجات تعلمية تشتق من أهداف المساق أو الوحدة أو الموضوع المتعلم.
والأهداف التربوية غايات يتقدم المتعلم نحوها، وهي النتائج النهائية للتعلم والتي تحدد في صورة تغيرات لسلوك المتعلم، وقد أشار الباحثون إلى أن هذه الأهداف تصنف عادة إلى ثلاثة مجالات رئيسية هي:
*- المجال المعرفي:
ويشير إلى الأهداف التي تؤكد نواتج التعلم العقلية مثل: المعرفة، الفهم، مهارات التفكير.
*- المجال الوجداني:
ويشير إلى الاستيعاب النفسي للقيم والمعايير الاجتماعية والميول والاتجاهات بحيث يؤدي السلوك الوجداني (المتميز بالمشاعر والانفعالات القبول أو الرفض) إلى تحقيق ذات المتعلم في مجتمعه وعلاقة المتعلم بغيره من أفراد المجتمع ومن ثم صحة المجتمع وثباته.
*- المجال النفس حركي:وهذا يرتبط بما يأتي:
المهارات اليدوية، المهارات الحركية، القدرة على تناول الأدوات والأجهزة واستخدامها، القدرة على القيام بالأداء الذي يتصل بالتآزر الحركي النفسي والعصبي.
ب- تمثيل عينة الأسئلة للمحتوى:
لدى تصميم الاختبار التحصيلي يجب الأخذ بعين الاعتبار أن يكون ذلك الاختبار عينة ممثلة من الأسئلة تقيس الأهداف والمحتوى حسب أولوية تلك الأهداف في مجال العملية التربوية، ويمكنك أن تصوغ أهداف الاختبار التحصيلي بالنظر إلى محتوى المادة المتعلمة أو المقرر الدراسي بحيث يتحقق لديك التوزيع المناسب لأسئلة ذلك الاختبار، وفي هذه الحالة فانه يمكنك بناء لائحة مواصفات خاصة بالاختبار التحصيلي بحيث يزودك بخطوط عريضة لبناء اختبار يقيس مادة التعلم بشكل أفضل، وتقدم لك تقديرا لعدد الأسئلة التي يجب أن يتكون منها الاختبار وعدد الأسئلة التي يحتاجها كل نوع من الأهداف التي يؤمل تحقيقها في الاختبار.
ج- خطوات بناء لائحة المواصفات:
حتى لا يفوتك – كمصمم للاختبار- عنصر الصدق وحتى يكون الاختبار الذي تسعى لبنائه عينة ممثلة للمنهج الدراسي في أهدافه ومحتواه؛فإنه يمكنك إتباع الخطوات الرئيسية التالية من اجل تحقيق بناء لائحة مواصفات الاختبار:
*- ارسم شبكة ذات بعدين:
أحدهما عمودي ويمثل أجزاء محتوى المنهج الدراسي أو مادة الاختبار، والآخر أفقي ويشمل الأهداف أو النواتج التعليمية التي يسعى الاختبار لقياسها.
*- عين المحتوى أو الموضوع الذي يتضمنه الاختبار على طول احد بعدي شبكة لائحة المواصفات وذلك بتقسيم محتوى مادة الاختبار إلى عدة أجزاء يمثل كل جزء منها وحدة متكاملة.
*- حدد الأهداف أو نواتج التعلم التي تريد أن يقيسها الاختبار.
مع الإشارة هنا إلى أن الأهداف المشار إليها تشمل على المجالات الرئيسية التالية: المعرفة، الفهم، التحليل والتركيب، التطبيق والتقييم، المهارات، والاتجاهات والقيم، وهذه جميعا تمثل الأهداف أو نواتج التعلم التي يسعى المعلم عادة إلى تحقيقها في كل مادة تعليمية يقدمها لتلاميذه.
*- تأكد من توزيع أسئلة الاختبار على محتوى المادة أو موضوع الاختبار والأهداف المراد تحقيقها حسب أهمية الأهداف وأهمية أجزاء مادة التعلم، وسوف تجد فائدة ذلك عند صياغتك لأسئلة الاختبار.
بعد بناء لائحة المواصفات ستلاحظ أنها تحقق لك عددا من المزايا هامها:
- تؤمن لك صدق الاختبار لأنها تضطر الفاحص إلى توزيع أسئلته على مختلف أجزاء المادة أو موضوع الاختبار وعلى جميع أهداف التعلم الموضوعة.
- تمنعك من وضع اختبار فقط يتطلب حفظ مادة التعلم عن ظهر قلب وعليك أن تلاحظ هنا أن هذا الحفظ قد يكون ضمن أهداف الاختبار ولكن ليس كل أهدافه، وبالتالي فإن جدول المواصفات سوف يحقق لك التوزيع العادل للأسئلة على جميع أهداف الاختبار.
- تقدم لك شعورا ايجابيا لتلاميذك بأن أسئلة الاختبار قد غطت جميع أجزاء المادة وأن الاختبار لم يتناول جزءا بعينه فقط.
- تساعدك في إعطاء كل جزء من مادة التعلم حقها في الأسئلة وبالتالي وزنها الحقيقي من حيث حجم المادة وأهميتها والزمن الذي قضي في تدريسها.
- يمكنك أن ترتب أسئلة الاختبار ترتيبا متسلسلا بحسب الأهداف الموضوعة ، فتضع مثلا الأسئلة التي تقيس هدفا معينا ضمن فقرات متتابعة، وهذا يساعدك على أن تجعل من الاختبار أداة تشخيصية بالإضافة إلى كونه أداة تحصيلية حيث تتعرف به على كل نقاط الضعف التي يعاني منها تلاميذك في جزء من مادة التعلم أو أكثر.
د- ملائمة الأسئلة للنتاجات التعلمية:
- استخدم في الاختبار التحصيلي نموذج الأسئلة الأكثر ملاءمة لقياس كل نتاج تعلمي، بعد دراستك لأنواع أسئلة الاختبار تستطيع أن تقرر أي نوع من أنواع الأسئلة أكثر ملاءمة لقياس كل نتاج تعلمي ولذلك عليك أن تقرر ما يلي:
- هل هي أسئلة الاختيار من متعدد؟
- أم أنها أسئلة المزاوجة؟
- أو الصح والخطأ؟
- أو غير ذلك من أسئلة الاختبار الموضوعي؟
- وهل هي أسئلة اختبار مقالي مفتوح؟ أو محدد؟أم أنها أسئلة اختبار مقالي ذات إجابة قصيرة؟
ه- ملائمة الاختبار للغرض المحدد له:
عند تصميم أي اختبار تحصيلي تأكد من أنه يلاءم الغرض المحدد له، ولما كانت الاختبارات التحصيلية تعنى أساسا بقياس تحصيل التلميذ وتقدمه ووضعه في القسم المناسب إلى غير ذلك من الأمور التي تهم المعلم أساسا لدى بنائه اختبارا تحصيليا، فلابد من النظر مسبقا إلى الهدف الذي تسعى إليه من بنائك الاختبار التحصيلي لتقوم بصياغة وتصميم أسئلة الاختبار لتتلاءم والهدف الذي صممت الاختبار من أجله، وهل تصمم اختبارا تحصيليا من أجل:
- قياس تحصيل التلميذ؟ قياس تقدم التلميذ؟ وضع التلميذ في القسم المناسب؟ توزيع التلاميذ بحسب الفروق الفردية بينهم؟ تنشيط الدافعية لدى التلاميذ للتعلم؟ قياس استعداد التلاميذ لمادة التعلم؟ قبول التلاميذ وانتقاؤهم والتنبؤ بمستقبلهم؟ تحديد مستويات التلاميذ المعرفية؟ إرشاد التلاميذ وتوجيههم؟
2-4- فوائد الاختبارات على عملية التعليم:
أ- تحسين دافعية التلميذ:
تساعد الاختبارات التحصيلية على إثارة وتنشيط دافعية التلاميذ نحو التحصيل الدراسي مما يجعلهم يقبلون على الدراسة بشكل مستمر ومنظم، فالتلميذ الذي تحصل على علامات دنيا في اختبار معين تجده أكثر إقبالا على الدراسة بغرض تحسين مستوى تحصيله وليرفع من نتائجه الدراسية من الضعيفة إلى الجيدة ونجد التلميذ الذي تحصل علامات جيدة قد ارتفعت معنوياته وأصبح أكثر إقبالا على الدراسة بغية المحافظة على المكانة المرتفعة التي تحصل عليها من خلال نتائجه الدراسية الجيدة.
ب- زيادة مستوى الحفظ وانتقال أثر التعلم:
تساعد الاختبارات التحصيلية التلميذ على تحسين طريقة الحفظ والاستذكار والمراجعة ... لما توفره من تغذية راجعة فنجد التلميذ الذي اعتمد على إستراتيجية معينة في التحضير للاختبار بالمراجعة والحفظ ولم تأتي له بالنتائج المرجوة أثناء الاختبار نجده قد عدلها حتى تحقق له نتائج أفضل، وتعمل كذلك على زيادة مستوى إتقان المادة المتعلمة والتي تساعد على انتقال أثر التعلم الموجب من الموقف الراهن إلى موقف تالي مشابه للموقف الذي تم فيه التعلم.
(إن انتقال أثر التعلم هو أن يؤثر التعلم في موقف أو في شكل من أشكال النشاط في قدرة المرء على التصرف في مواقف أخرى أو في قدرته على القيام بأنواع أنشطة أخرى).
ج- زيادة معرفة التلاميذ بحقيقة أنفسهم:
تساهم الاختبارات التحصيلية من خلال التغذية الراجعة للنتائج في زيادة تعرف التلاميذ على مستوياتهم الدراسية الحقيقية، فهي تساعدهم على معرفة مدى تقدمهم وتحسنهم أو تقهقرهم وضعفهم من ناحية التحصيل الدراسي، وبالتالي يصبح التلميذ هنا مدركا تمام الإدراك بوضعه التحصيلي إن كان جيدا، متوسطا أو ضعيفا ونتيجة لذلك يرسم خطة علاجية على مستواه سواء كانت للحفاظ على نتائجه في حالة النجاح أو تحسينها في حالة الفشل.
· بعبارة أخرى:
تساهم الاختبارات التحصيلية في تزويد التلاميذ بمعلومات محددة عن مدى التقدم الذي أحرزوه في اتجاه بلوغ الأهداف المنشودة مما يساعدهم في التعرف إلى جوانب الصواب والخطأ في استجاباتهم فيعلمون على تثبيت الاستجابات الصحيحة والسلوك المرغوب فيه وحذف الأخطاء واستبعادها أي إتاحة الفرصة أمام التلاميذ لتصويب الأخطاء التي يقعون فيها.
د- توفير تغذية راجعة فيما يتصل بفعالية العملية التدريسية:
تقدم الاختبارات التحصيلية تغذية راجعة فورية حول سير العملية التعليمية ومدى فعاليتها، فتكشف عن مواطن القوة والضعف لدى التلاميذ مما يسمح بإتاحة الفرصة للأستاذ في تعديل أساليبه في التعليم أو السير بها قدما، وتسمح للتلميذ أيضا بتقويم نفسه وتنظيم وقته وجهده وتطوير عاداته الدراسية نحو الأفضل.
2-5- أغراض الاختبارات التحصيلية:
أ- قياس تحصيل التلاميذ:
والذي يُعبر عنه بمدى تحقق الأهداف التعليمية لدى المتعلم في مادة دراسية بعينها، وفي المواد الدراسة جميعها. هذا وأن الاختبارات التحصيلية في معظمها إنما تنصب على تحقيق هذا الهدف بقصد الأخذ بنتائجه في تحسين مستوى التعليم وفي انتقال التلاميذ إلى أقسام أعلى وما إلى ذلك.
وبشكل عام يقدم لنا الاختبار التحصيلي معلومات هامة عن سير العملية التعليمية ومدى تحقيق الأهداف التعليمية.
ب- التشخيص والعلاج:
أي محاولة التعرف على جوانب القوة والضعف لدى التلميذ في جانب من جوانب التحصيل للاستفادة من النتائج في تدعيم جوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف مع ما يستدعيه ذلك من تقويم لأسلوب التدريس أو المناهج أو الوسائل التعليمية المختلفة ومصادر التعلم، مع الإشارة إلى أن هناك اختبارات خاصة بالتشخيص، ولكن هذا لا ينفي عن الاختبارات التحصيلية الصفية العادية وظيفة التشخيص.
وبعبارة أخرى يسمح لنا الاختبار التحصيلي بمعرفة مواطن الضعف والقوة في المعارف والمهارات التعليمية المستخدمة من طرف التلميذ مما يسمح لنا باتخاذ القرارات المناسبة في تطوير الأساليب التعليمية وتنويعها واستخدام استراتيجيات جديدة لذلك.
ج- قياس الاستعداد:
تساعد الاختبارات التحصيلية على التأكد من مدى استعداد التلاميذ لتعلم المواضيع أو المفاهيم الجديدة التي تشتمل عليها المادة الدراسية نظراً لأن توافر مثل هذا الاستعداد لديهم يساعد في توفير دافعية كافية للتعلم عندهم وعلى سبيل المثال إذا وجدنا نسبة عالية من التلاميذ قد أخفقت في إعطاء الإجابات الصحيحة عن أسئلة معينة فإن ذلك يعني أن أسباب الضعف يجب أن تدرس وأن عناية خاصة يجب أن تبذل لتقليل هذا الضعف.
د- تقويم المنهاج:
تستخدم الاختبارات عادة من أجل جمع المعلومات عن المناهج الدراسية المختلفة ومدى تحقيق الأهداف التربوية لها مما يتيح للمسؤولين من اتخاذ القرارات المناسبة لتطوير المناهج الدراسية بما يحقق كل الأهداف التربوية المرجوة.
2-6- خطوات بناء الاختبارات التحصيلية:
تعتبر الاختبارات التحصيلية ، تطبيقا عمليا لتقويم تحصيل التلاميذ ويتم بناؤها بإتباع خطوات عملية علمية منظمة وفق ما يأتي:
أ- تحديد هدف الاختبار:
يجب أن تكون أسئلة الاختبار محققة للغرض الذي بني الاختبار من اجله فلا بد للمعلم أن يحدد الغرض والهدف من هذا الاختبار.
فعملية تصميم أي اختبار تحصيلي جيد يتطلب منذ البداية تحديد هدف أو أهداف الاختبار وذلك لأنه على ضوء هذه الأهداف يتم وضع محتوى الاختبار وفقراته. وهذه الأهداف تكون أما أهدافاً تربوية أو أهدافاً علمية، لذلك يجب على واضع الاختبار أن يحدد قبل وضع الاختبار الهدف الذي يرمي إليه ، هل هو هدف تحصيلي أي قياس تحصيل التلاميذ في مادة دراسية معينة، أو تقويمي أي تقويم مدي نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها الخاصة والعامة، وأفضل طرق تصميم الاختبار هو أن يضع المصمم الأهداف أمامه ثم يضع بناءاً عليها المحتوى.
ب- تحليل محتوى المادة الدراسية:
إن تحليل المادة التعليمية الواردة في المساق، يساعد المدرس على فهم أعمق لمحتوى المادة شكلا ومضمونًا ويعينه على تحسين العملية التعلمية التعليمية وعملية تقويم الأهداف المتوخاة.
فتحليل المادة التعلمية والإحاطة بمحتواها شرط ضروري لإعداد الاختبار المناسب لتقويم أهداف هذه المادة.
كما أن تحليل المادة يتيح للمدرس أن يقرر درجات الأهمية النسبية التي يمكن أن تعطى للأجزاء في التحليل التفصيلي لأن الوزن الذي يتضمنه الاختبار لكل جزء من أجزاء المادة ينبغي أن يعكس الأهمية النسبية التي يتوخاها المدرس من تعلم ذلك الجزء.
ويتكون المحتوى الدراسي من:
الحقائق، المفاهيم، المصطلحات، المبادئ، القوانين والتعميمات- المهارات العقلية -المهارات الحسية الحركية- الاتجاهات والقيم
ج- تحديد الأهداف التعليمية:
الهدف السلوكي وصف للإنجاز أو الأداء الذي يراد للمتعلم أن يمتلك القدرة على إظهاره بعد المرور بخبرة تعليمية. والهدف يصف المرغوب في تحقيقه من المتعلم ولا يصف عملية التعلم.
إن معظم العبارات التي يستخدمها المدرسون في التعبير عن الأهداف يكون فيها الكثير من الغموض والعمومية إلى درجة يصعب الاسترشاد بها في عملية التقويم أو التدريس، ولكي تحقق مثل هذا الغرض لا بد أن تتوافر في الأهداف الخصائص التالية:
- أن يصاغ الهدف بحيث يصف سلوك المتعلم.
- أن تبدأ عبارة الهدف بفعل يصف السلوك الذي يفترض في الطالب أن يظهره عندما يتعامل مع المحتوى.
- أن تصف عبارة الهدف سلوكًا عند التلميذ قابًلا للملاحظة.
- أن تراعى الدقة والوضوح في صياغة الأهداف.
- أن تكون الأهداف بسيطة (غير مركبة).
- أن يعبر عن الهدف بمستوى مناسب من العمومية.
- أن يمثل الهدف نواتج مباشرة مقصودة.
- أن تكون الأهداف واقعية يمكن تحقيقها.
2-7- كيفية صياغة أسئلة الاختبار:
من العناصر الأولية الضرورية عند وضع أي سؤال مراعاة مايلي:
- تحديد المحتوى الذي سيتضمنه السؤال.
- تحديد ماذا نريد أن يفعل التلميذ بذلك المحتوى.
وفيما يلي بعض القواعد الأساسية التي يجب مراعاتها عند صياغة أسئلة الاختبار:
- التقيد بقوائم الأهداف المرسومة في المنهاج أثناء كتابة أسئلة الاختبار.
- ربط السؤال بشكل مباشر مع النتائج التعليمية المراد قياسها.
- تجنب المصطلحات أو الكلمات غير المحدودة ، التي قد يختلف الناس في تفسيرها، مثل: أكبر، أصغر، أكثر .......
- تجنب استخدام الكلمات التي تقترن عادة بالتعميمات الخاطئة مثل : دائماً، أبداً، جميع، لا يمكن.........
- كتابة السؤال بشكل واضح ومحدد بحيث تتحدد المهمة المطلوبة من التلميذ بصورة لا لبس فيها.
- صياغة الأسئلة بأسلوب واضح سهل ، بحيث يتناسب مع سن التلميذ ومستواه الثقافي ويخلو من التعقيدات اللغوية.
- جعل طول السؤال مناسباً، بحيث لا يستغرق من التلميذ وقتاً طويلاً في قراءته؛ مما قد يؤدي إلى عدم استيعاب السؤال جيداً
- كتابة الأسئلة بعضها مستقل عن بعض، بحيث لا يعتمد إجابة سؤال على إجابة سؤال آخر.
- ألا يتضمن السؤال إجابة لسؤال آخر.
- اختيار النوع المناسب من الأسئلة حسب الهدف والزمن المتاح.
- عدم اقتباس عبارات بشكل حرفي من الكتاب المقرر خصوصاً في الأسئلة الموضوعية.
- إعطاء الوقت الكافي للإجابة.
- مراجعة الأسئلة بعد كتابتها وتدقيقها بصورة كافية.
2-8- صفات الاختبار الجيد:
أ- الموضوعية:
نعني بالموضوعية ما يلي :
* إخراج رأي المصحح من عملية التصحيح، أو عدم توقف علامة التلميذ على من يصحح ورقة.
* أن يكون الجواب محدد سلفا لا يختلف فيه اثنان.
ب- الثبات:
يقصد بثبات الاختبار إعطاء نفس النتائج إذا ما أعيد على نفس الأفراد في نفس الظروف، ويقاس هذا الثبات إحصائيا بحساب معامل الارتباط بين الدرجات التي حصل عليها التلاميذ في المرة الأولى وبين النتائج في المرة الثانية، فإذا ثبتت الدرجات في الاختبارين وتطابقت قيل أن درجة ثبات الاختبار كبيرة.
يفهم الثبات بأكثر من معنى :
* إذا كان الاختبار يعطي نفس النتائج تقريبا في كل مرة يطبق فيها.
* إذا كانت نتائج التلاميذ لم تتغير في كل مرة يطبق فيها الاختبار.
ج- المصداقية الشمولية:
يعتبر الاختبار صادقاً إذا كان يقيس ما وضع من أجله، كما أن فقرات الاختبار يجب أن تغطي وتشمل جميع عناصر الموضوع المراد قياسه.
*- العوامل المؤثرة في صدق الاختبار:
- خوف التلميذ من الاختبار أو اضطرابه.
- التخمين أو الغش، أو غيره من العادات السيئة في الاختبار.
- عدم جدية التلميذ في الاستجابة لفقرات الاختبار.
- لغة الاختبار: إذا كانت فوق مستوى التلميذ تسبب عجزه عن حل بعض الأسئلة وبالتالي لا يحصل على علامة تعبر عن مقدرته الحقيقية.
- غموض الأسئلة.
- صعوبة الأسئلة أو سهولتها.
- صياغة الأسئلة، أو بعد الأسئلة عن المادة المدروسة: إذا كانت صياغة الأسئلة توحي بالجواب الصحيح فإن علامة التلميذ تكون أكثر مما يستحق ، كذلك إذا كانت الأسئلة من مادة لم يدرسها التلميذ أو هامشية فإن علامته تكون أقل مما يستحق.
- الظروف التي يجرى فيها الاختبار.
- طباعة الأسئلة وترتيبها.
- تعليمات الاختبار غير الواضحة .
د- التمييز:
الاختبار المميز هو الذي يستطيع أن يبرز الفروق بين التلاميذ ويميز بين المتفوقين والضعاف، لذلك ينبغي أن تكون جميع الأسئلة التي يشملها الاختبار مميزة، أي أن كل سؤال تختلف الإجابة عليه باختلاف التلاميذ. وهذا يتطلب أن يكون هناك مدى واسع بين السهل والصعب من الأسئلة ، بحيث يؤدي هذا إلى توزيع معتدل بين أعلى وأقل العلامات، وأن تصاغ الأسئلة في كل مستوى من مستويات الصعوبة بحيث يحصل التلاميذ على علامات متفاوتة.
ه- التقنين:
التقنين يعد العملية الأخيرة لبناء مقياس أو اختبار مقنن جاهز للاستخدام والاختبار المقنن هو الاختبار الذي حُدّدت إجراءات تطبيقه، وأجهزته وتصحيحه بحيث يصبح من الممكن إعطاء الاختبار نفسه في أوقات وأماكن مختلفة. والاختبارات المقننة تستعمل فيها ضوابط دقيقة وتكون لها معايير مشتقة من عينات ممثلة للمجتمع الأصلي.
عموماً فالتقنين يقتضي أن تكون تعليمات الاختبار واضحة، وصياغة بنوده، وطريقة تصحيحه موحدة في كل المواقف وبما يسمح بالحصول على النتائج نفسها تقريباً في حال إعادة إجراء الاختبار.
2-9- الفرق بين الاختبارات والتقويم:
الاختبار هو عبارة عن إجراء منظم لقياس عينة من السلوك التعليمي كذلك يعتبر إجراء منظم لقياس التغيرات التي حدثت لدى التلاميذ بعد مرورهم في خبرات تعليمية محددة، ويعتبر طريقة منظمة لتحديد مستوى تحصيل التلميذ بمعلومات ومهارات في مادة دراسية كان قد تعلمها من خلال إجابته على عينة من الأسئلة التي تمثل محتوى المادة الدراسية.
ومن هذا فإن التقويم ليس مرافقا لمفهوم الاختبار وعليه يفرق التربويون بين التقويم والاختبار مبدئيا كما يأتي:
التقويم أعم وأشمل من الاختبارات، فالاختبارات تهدف إلى قياس مستوى التحصيل العلمي للمعرفة، بينما يهدف التقويم إلى قياس جميع مجالات الأهداف التربوية (المعرفية والوجدانية والمهارية) والحكم عليها، وهذا يعني أن الاختبارات جانب واحد من جوانب التقويم أو جزء منها.
الاختبارات غاية وليس وسيلة من حيث وظيفتها، يعني أن وظيفة الاختبار تقتصر على مجرد إعطاء الطالب علامة تحكم بها عليه إما ناجحا أو راسبا، بينما التقويم وسيلة وليس غاية يستخدمه المعلم لمعرفة مدى ما تحقق من أهداف، والتي ترشد بدورها إلى مواطن الضعف للعمل على تعديلها وإصلاحها بحيث تعكس إيجابيا على سلوك المتعلم أو فكره أو وجدانيته.
غالبا ما تقتصر الاختبارات على الإختبارات التحريرية والشفوية أما التقويم فيتضمن إضافة إلى ذلك الملاحظات والمشاهدات اليومية والمقابلات الفردية والأداء الذاتي للطالب...الخ